- أن تكون تتبع خطة علاجية واضحة البداية والنهاية وبإشراف معالج خبير يرشدك للآيات والتقنيات العلاجية المناسبة لك.

اتخذ شيخا يجنبك الردى** ويبين لك أعلام الهدى

إن تشاء ترغم عدوا حاسدا** بازدياد العلم إرغام العدا

- أن تخرج من قلب مؤمن موحد مخلص، قلب مجموع على معاني القرآن يتلقاها بالقبول والتصديق. ليس على نية التجربة فالله لا يُجرّب

- أن يكون العزم صادق وعلامة الصدق الاستمرارية في السعي دون الاهتمام بالنتيجة فالسعي عليك والنتيجة على الله. وعلامة العزم الكاذب اليأس عندما لا يتحقق مرادك بسرعة (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ)

- الرقية بتدريج متزايد .. بمعنى ترقي أول يوم نص ساعة ثم اللي بعد ساعة إلا ربع واللي بعده ساعة .. النفس تحتاج تدريب وستنجح بالعزيمة .. لكن ما يحصل مع الكثير أنه يبدأ بحماس ثم يتراخى ويقلل مدة الرقية يوم عن يوم .. فيقول الجني اليوم أصبر وغدا يمل ويتركني ! العملية حرب فعلية ليست عشوائية.

- أن تكون النية من الاستشفاء شيء يرضاه الله ومتوكلا على الله .. بعض المصابين يتعالج فقط بغرض الزواج! وبعضهم فقط من أجل النجاح في وظيفة .. وهذه نوايا دنيوية ضعيفة.

- أن تقرأ بذكاء وتفاعل مع المعاني .. مثلا آيات الهداية تقرأ بتأني وعاطفة وبأسلوب الإقناع.. آيات ذم الفاحشة تقرأ بتهديد ووعيد وصوت عالي يشعر الجن بأنك ستنتقم لشرفك .. آيات القتال والحرق تقرأ بشجاعة كأنك تصوب الرصاص .. وهكذا تتفاعل بقلبك ليس فقط تحرك شفتيك ولسانك

- أن تكون بالأوقات المباركة .. مثل وقت الليل وقبل وبعد الفجر هذه أوقات تنزل رب العالمين للسماء الدنيا وأوقات تنزل الملائكة "إنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً" .. و"وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا"

- أن تكون في الظروف المناسبة.. في جو هدوء وسكينة بعيدا عن التشويش .. تعطر المكان أو تعطر نفسك فالعطور لها تأثير رائع على الروح والنبي صلى الله عليه وسلم كان يحب العطر .. تكون بوقت أنت مركز فيه مش مرهق .

- أن تشرب لتر أو أكثر من الماء المرقي قبل التلاوة وبذلك ترهق الخبيث وتشغله بمدافعة الماء بالمعدة وأيضا بمقاومة التلاوة... وأيضا ترش بالبخاخ على وجهك وشعرك وبالمكان.

- أن تستعمل المسواك أو فرشة الأسنان فهذا شيء يحسن جودة النطق ورائحة الفم وتحبه الملائكة.

- أن ترقي مطولا وبجلسة واحدة وغير متقطعة .. الرقية المطولة هي التي تحرق الجن أم القصيرة أو المتقطعة فتسمح بفترات راحة للجن.

- أن تبدأها بدعاء الله أن يجعل رقيتك متقبلة ومؤثرة شافية وتكرر هذا الدعاء " اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي" والربيع هو قناة الماء التي تسقي الزرع .. فيكون القرآن للقلب كمثل الماء للزرع.

- أن تكون على وضوء .. ولا يشترط.. وللحائض أن تقرأ عادي لكن دون مس المصحف باليد.

- أن تربط الإبهامات من القدمين واليدين برباط مطاط أو خيط عادي ربط متوسط لا يحبس الدم وهذه الحركة تخنق الجن جدا لأن الأصابع هي بمثابة مواضع التنفس والربط يخنقهم .. والقصص مع هذه الحركة كثيرة .. بالصورة توضيح.

- ألا تتوقف عند حدوث أعراض.. فأي أعراض مزعجة عند الرقية فهي تعني تفاعل الرقية مع الخبيث وعقده وأسحاره بجسدك وبالتالي توقفك بسبب التعب أو الخوف سيقلل من جدوى هذا التفاعل .. اصبر وواصل رقيتك بقوة.

هناك أسباب كثيرة لضعف جدوى الرقية، لكن السبب الشائع هو ضعف النفس والإيمان عند الناس خاصة بهذا الزمان.

وعن مثل هذا التساؤل يجيب ابـن الـقـيـم - رحمه الله - فيقول :

"ولكن ها هنا أمر يجب التفطن له وهو أن الأذكار والآيات والدعوات والتعوذات التي يستشفى بها هي نفسها نافعة شافية ولكن تستدعي قبول وقوة الفاعل وتأثيره ، فمتى تخلف الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل أو لعدم قبول المنفعل أو لمانع قوي يمنع أن ينجع فيه الدواء فإن العلاج بالرقى يكون بأمرين :

أمر من جهة المريض، وأمر من جهة المعالج.

فالذي من جهة المريض يكون :

• بقوة نفسه

• وصدق توجهه الى الله تعالى

• وإعتقاده الجازم بأن القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين

• والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان فإن عمل الرقية نوع من المحاربة والمحارب لا يتم له الانتصار إلا بأمرين :

1- أن يكون السلاح صحيحا في نفسه .

2- وأن يكون الساعد قوياً فمتى تخلف أحدهما لم يغن السلاح..

انظر زاد المعاد لإبن القيم 4/68

كان لعمرو بن معدي كرب رضي الله عنه سيف مشهور اسمه "صمصامة " فأراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه رؤيتها، فأرسلها عمرو إليه، فلم يرَ فيها شيئًا مقابل شهرتها، فقال عمرو: أرسلت إليك الصمصامة، ولم أرسل يد عمرو.

يقول ابن القيم " القرآن كالسيف والسيف بضاربه" فلو قرأ قوي القلب سورة الفاتحة سبع مرات يكون تأثيرها أشد منه لو قرأها ضعيف الإيمان مائة مرة.

يعني أن قوة الحق ليس في ذاته فقط؛ وإنما يستمدُّ قوَّته من خلال حسن تصرُّف حامله ليُحقق بذلك هدفه المنشود منه، فلو وضعت أقوى سلاح في الدنيا في يد جبان، فلن يُحقِّق النتائج المثمرة