رابع خطوة لتطهير الرأس هي:

4- إبطال عمل الشيطان بالأنف والجيوب الأنفية

الأنف يتعرض يومياً لتسلط شيطاني فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَتَوَضَّأَ، فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلاَثًا، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيْشُومِهِ). والسبب أن أنف الإنسان يعمل مثل فلتر للهواء الداخل للرئتين فيحجب الغبار والسموم من الدخول للدم فلذلك يبيت الشيطان عليه للاستفادة من تلك السموم لعنه الله.

- في الصباح تستنثر بمحلول ملحي مرقي من الملح البحري الطبيعي وليس التجاري بحيث تسحب المحلول لأعمق نقطة بالأنف ثم تخرجه بقوة ثلاث مرات كل صباح. وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال "أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا" .. فالاستنثار بعمق سنة.

- الخطوة التالية هي السعوط كما ذكر ابن حجر في كتابه فتح الباري الطريقة لكني أعدل عليها قليلا:

"يستلقي الإنسان على ظهره، ويجعل بين كتفيه ما يرفعهما، وينحدر الرأس إلى أسفل، ثم يقطر في أنفه قسط هندي مطحون مضاف إلى زيت حبة البركة الأصلي أو زيت الفيجل أي السيذاب قطرة واحدة في كل فتحة، ويصبر على الحرقة الخفيفة في هذه الوضعية لبعض الوقت ليتمكن من الوصول إلى الجيوب الأنفية والدماغ لاستخراج ما فيه من داءٍ وأخلاطٍ بالعطـاس (لا تمنع نفسك من العطاس بل كرره).

روى البخاري عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "عَلَيْكُمْ بِهَذَا العُودِ الهِنْدِيِّ، فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ: يُسْتَعَطُ بِهِ مِنَ العُذْرَةِ، وَيُلَدُّ بِهِ مِنْ ذَاتِ الجَنْبِ"

الْعُذْرَةُ َهِيَ قُرْحَةٌ تَخْرُجُ فِي الْخُرْمِ الَّذِي بَيْنَ الْأَنْفِ وَالْحَلْقِ.