النفط الرومي
/
أحسن تقويم
/
الصفحة الرئيسية
عدد التعليقات
15/7/1446
2220 مشاهدة
أبو عبدالله
النفط الرومي
"استعمال النفط الرومي في علاج الأمراض الروحية "
الخلاصة:
مادة "زيت المعدن" أو "النفط الرومي" أو "الكيروسين الطبي" أو "الجاز الأبيض النقي" أو "دَمُ الأَرْضِ" كلها أسماء متعددة لمادة طبيعية علاجية تستحق أن تكون في الرفّ الأول من كل صيدلية في العالم، وهي كذلك فتح جديد في مجال العلاج من المس والسحر، ونِعْمَة كنا عنها غافلين رغم توفرها بين أيدينا ومعالجتها ببساطة لمعظم الأمراض التي أنهكتنا! كالعِيسِ في البيداءِ يقتُلُها الظَّمَا، والماءُ فوق ظهورها محمولٌ.
وباستقراء عدة مصادر، فإن فوائد هذه المادة قد تم إخفاؤها بشكلٍ مريب منذ أكثر من مائة عام حتى اندثرت؛ اللهم من أذهان قلةٍ من الأجداد الفطين، وعلى ما يبدو كان ذلك متعمّدًا لصالح الطب الرأسمالي التجاري الذي تزعمه رجل الدين والأعمال والنفوذ، جون روكفلر، قطب النفط وأول ملياردير أمريكي في العصر الحديث، الذي حقق ثروةً هائلة من خلال السيطرة على منابع البترول واستبدال العلاجات الطبيعية بأخرى كيميائية التي نعرفها الآن. والمشهور عنه السيطرة على منابع النفط في أمريكا، ولكن الأسوأ ما فعلته شركته Big Pharma من تدمير الأدوية الطبيعية؛ كانت هي الجريمة التي تعاني منها البشرية حتى الآن وتحت مظلتها شركات أدوية كبرى ووكالات حكومية وتحالفات في مجال الأدوية واللقاحات وتأثير ذلك على تشكيل مدارس وكليات الطب.
يعرف عنه كذلك مكاسبه من الربا، وكان يؤمن بالقول المأثور عندهم "اكسب قدر المستطاع، ادخر قدر المستطاع"، فشركاته لا تبالي بالإنسان، ولكن غايتهم النفوذ والدولار عن طريق إطالة عمر المرض وزيادة أعداد الزيارات في العيادات واستعمال أكبر قدر من الأدوية التي تعالج الأعراض فقط دون استئصال أصل المرض من جذوره لكي يستمر الناس في الدفع.
وكذلك عمل الشيطان على صد الناس بالوسوسة عن كل من يكشفهم أو يؤذيهم مثل الرقاة بالقرآن ومتخصصي الحجامة والطب النبوي والأطباء الشرفاء الذين يُغتالون كثيرًا، وأيضًا الصَدُّ عن كل ما يؤذيهم من مواد مباركة مثل العسل وزيت الزيتون والأعشاب النافعة وغيرها. وقد ثبت بالبرهان أن للنفط الرومي تأثيراً على شياطين الجن كما سنوضّح.
فهذه إذن سنة علاجية حسنة تم إحياؤها على يد مؤسسي المجموعة؛ فلهم أجرها وأجر من انتفع بها من بعدهم إن شاء الله.
كيف بنيتُ حكمي على النفط الرومي؟
بنيته بعد الاطلاع على كتاب "الدليل الشامل لاستخدام الكيروسين في الطب الشعبي" وتجارب المئات من الناس في مجموعة "تجارب الشفاء بمادة الكيروسين" على تلجرام، وتجارب آخرين من دولةٍ أجنبية مختلفة، ثم مصادر عربية مثل كلام ابن سينا في كتابه "القانون" وغيره، وأجنبية قديمة مثل كتاب Vitalogy المُؤَلَّف سنة 1916م، وغيرهم. ثم جربتُ النفط الرومي على شخصيَّاً وفي محيط العائلة والمعارف، وتوسَّعت التجربة على من يتعالجون تحت إشرافي من المس والسحر مع مراقبة النتائج بدقة؛ حيث أعددت لهم وصفة ونصحتهم بتطبيقها، ورغم شح مصادر بيع النفط الرومي، إلا أنهم سَعوا حديثًا للبحث عنه وشراءه واستعماله، ثم استشرتُ زميليْن من كبار الأطباء الذين أثق بهم.
استغرق ذلك مني تسعةَ أشهر، اتبعتُ فيها منهجي في استقصاء وتجريب وتطوير الوصفات العلاجية، وهو اعتماد العلاج بدليل دامغ إما من "الوحي المُصَدِّق أو النَّظَرِ المُحَقَّق" وبعد تجريبه وتدقيق النتائج إحصاءً وعقليًا وبطرقٍ محكمة لأن التعامل مع الجن هو تعامل مع عالمٍ غيبيّ مليءٍ بالخداع والخوارق؛ فساعدني ذلك كونِي بالأساس مهندساً، والهندسةُ علومٌ يقينية لا مدخلَ فيها للوهم. يقول ابن خلدون: "وَاعْلَمْ أَنَّ الْهَنْدَسَةَ تُفِيدُ صَاحِبَهَا إِضَاءَةً فِي عَقْلِهِ، وَاسْتِقَامَةً فِي فِكْرِهِ؛ لأَنَّ بَرَاهِينَهَا كُلُّهَا بَيِّنَةٌ الْاِنْتِظَامِ، جَلِيَّةُ التَّرْتِيبِ، لا يَكَادُ الْغَلَطُ يَدْخُلُ أَقْيَسَتَهَا." انتهى كلامه.
وقد استعنتُ بالله العليم عَزَّ وجلَّ على تطوير منهجي وأبحاثي في علم الرُّقْيَةِ الشَّرْعِيَّة، ووصلتُ ولله الحمد إلى الطرق المثلى للتشخيص والعلاج، واستبعدتُ المفاهيم المغلوطة وطرق العلاج العقيمة؛ وكانت الثمرة حالات شفاء وتحسن بالمئات من جميع دول العالم تقريباً، وذلك بعد تطبيقهم لبرنامجي العلاجي المطوَّر وتحت إشرافي.
الشاهد أنه بخبرتي التي لم تأتِ من فراغ، خلصتُ إلى أن النفط الرومي له دورٌ عظيمٌ في إحداث تأثير على شياطين الجن والحد من سيطرتهم على المسحورين، وذلك دون أعراض جانبية ضارة على الإنسان، مما يمهد الطريق للتخلص منهم بالرقية الشرعية والوصفات العلاجية الأخرى.
كيف يساعد النفط الرومي في علاج المس والسحر؟
السحر عبارةٌ عن عزائم أو عقد أو نفث أو طلاسم واستعانة محرَّمة بالأرواح الشيطانية لتكليفهم بإيذاء المسحور بأوامر السحر؛ منها ما يؤثِّر في القلوب والأبدان فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجته، وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله. فإذا أذن الله لحكمة عند السحر، ينطلق الجني ويدخل إلى بدن المسحور، وتسمّى هذه العملية "المس"، فيقوم لا رحمةَ الله به بما كلف به.
والشَّيْطانُ يجري من الإنسان مجرى الدَّمِ، حقيقةً؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "إِنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلُغُ مِنَ الْإِنْسَانِ مَبْلَغَ الدَّمِ". وهذا الكلام يحمل على ظاهرِه مذهب أهل السنة والجماعة. قال القاضي: إنَّ اللهَ جعل له قوةً وقدرةً على الجري في باطن الإنسان مجاري دَمِهِ؛ فهو مخلوقٌ من مارِجٍ من نارٍ أشبه بالموجاتِ الكهرومغناطيسية، وهو ما أثبته الحسُّ والوجودُ شاهدٌ به. وفي حديث المستحاضة:
"إِنَّمَا هَذِهِ رَكَضَةٌ مِنْ رَكَضَاتِ الشَّيْطَانِ، فَتَحَيَّضِي سِتَّةَ أَيَّامٍ..."
وهذا دليلٌ صريحٌ.
وقال ابن كثير في تفسيرِ: "الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ"؛ أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروعُ حالَ صرعه وتَخَبُّطِ الشَّيْطَانِ له، وذلك لأنه يقوم قيامًا منكراً. هنا أثبت القرآن صُرْعَ الجنِّ للإنسان، وهذا غير متصور أن يحدث إلا بالسريان داخل الدورة الدموية والتحكم بالأعصاب.
أعراض المس والسحر عديدة وتختلف من شخص لآخر حسب قوته النفسية والروحية ونوع السحر، ولكن أعنف أعراض السحر هي:
النفور الشديد من سماع الأذان أو القرآن.
الوساوس والضيق والحزن الدائم والنفور من الحياة الاجتماعية واللجوء إلى الوحدة والعزلة، والتصرفات الغريبة.
الإغماء أو التشنُّج أو الصرع والسقوط حال قراءة القرآن عليه، كما ورد في قوله تعالى: " الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ".
قد ينطق الشيطان الذي تلبس به على لسانه.
لقد كان عملي مع هذه الحالات صعباً جداً؛ إذ وصلت الحالات إلى مرحلة حرجة لا يستطيع فيها المريض أن يرقّي نفسه بنفسه أو يصبر على تكرار جلسات الرُّقْيَة مع الراقي حتى جاءت وصفة النفط الرومي لتقليل هذه الأعراض العنيفة. فأصبح الآن تناول كبسولة واحدة من النفط الرومي على معدة خاوية لأيام قليلا كافياً لإضعاف تأثير المس والسحر على الدورة الدموية والجهاز العصبي، بل والتخلص من حالات الصرع تماما، ومن ثم بدء البرنامج العلاجي بالرقية بسهولة.
آلية تأثير النفط الرومي على الجن:
كما هو معلوم، أصل خلقة الشياطين من النار؛ فيتأذون مما يضاد النار، مثل الماء البارد المرقي، وهذا سبب من أسباب تشريع الوضوء؛ فهو طهارة، قال تعالى:
"وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ".
وكذلك يتأذون من المواد المباركة بسبب خبث نفوسهم، ويتأذون من المواد التي تؤثر في مادة خلقتهم، ومنها النفط الرومي؛ قال ديسقوريدوس في كتب الطب القديم عن النفط القديم (المعروف الآن بالنفط الرومي):
"هُوَ صَفْوَةُ الْقِيرِ الْبَابِلِيِّ، وَلَوْنُهُ أَبْيَضُ، وَيُوجَدُ أَيْضًا مَا هُوَ أَسْوَدُ. وَلِلنفْطِ قُوَّةٌ تَسْلَبُ بِهَا النَّارَ، فَإِنَّهُ يَسْتَوْقِدُ مِنَ النَّارِ وَلَوْ لَمْ يَمْسَها. وَهُوَ نَافِعٌ مِنَ الْمَاءِ النَّازِلِ فِي الْعَيْنِ وَالْبَيَاضِ."
وللنَفْطِ الرومي تأثيرٌ شديدٌ؛ إذ يدخل الجسم عبر الدم من خلال الأمعاء عند تناول قطرات منه، فينتشر في كامل البدن فيصيب العارض الشيطاني في صميم الجسم مما يُضعفه عن أداء أمر السحر.
النفط الرومي مذيب قوي للسموم المتراكمة في الجسم، فيطردها عبر الكلى والكبد إلى الخارج؛ إذ إن السموم والمواد الرديئة داخل الجسم (مثل دخان السجائر والمعادن الثقيلة ودم الحيض وغيرها) تُفيد الشيطان في عقد العُقَد. ولهذا تمنع الجن جسم المسحور من طرح السموم لأنها تقوي دفاعاتهم وأسحارهم، بل وتضيف في بعض الأحيان سمومًا إضافية في المعدة مثل الشعر والأظافر؛ فهي خلايا راكدة يُصرف إليها الجسم السموم. ولهذا نجد بعض المسحورين يتقيأون الشعر أثناء الرُّقْيَة دون علمهم بمصدره.
إن السموم كذلك مرتبطة بالسحر؛ إذ إن السحرة يستخدمون العطارة والأعشاب السامة وصناعة السم والسحر مثل اليهود والفراعنة، فَإِنَّ السمَّ خرابٌ للأجساد والسحر خرابٌ للأرواح. وقد ورد في حديث مسلم:
"مَن تَصَبَّحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ."
وكما هو معلوم، فإن اليهودي لبيد بن الأعصم هو من سَحَرَ الرسولَ ﷺ، والمرأة اليهودية في خيبر هي من سَمَّتِ الشاةَ المصلية بسمِّ الزَّرْنِيخِ؛ ليأكُلَ منها الرسول ﷺ ويموت، فكان السم سبب وفاته في آخر حياته حيث أثَّر على عَرقِ الأورْطِي (الأبهر) في قلبه الشريف، وبقي بعد هذه الحادثة ثلاث سنوات، ثم قال في وجعه الذي مات فيه:
"مَا زِلْتُ أَجِدُ مِنَ الأُكْلَةِ الَّتِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ، فَهذَا أَوَانُ قَطَعْتُ أَبْهَرِي."
وبهذا جمع الله عز وجل بين النبوة والشهادة كما قال ابن القيم رحمه الله.
فالحاصل أن النفط الرومي هنا يشبه عمل الحجامة وعمل الصيام في التخلص من السم والحد من تأثير الشيطان؛ إذ إنَّه يمتلك طبعًا حارًا جدًا وجافًا يشبه طبع حبة البركة السوداء، وبذلك يُعالِجُ كل مرضٍ أصله البرودة والرطوبة حسب نظرية الطب العربي. ففي كتاب "تذكرة أولى الألباب" لداود الأنطاكي، قال عن النفط:
"وَهُوَ حَارٌّ يَابِسٌ فِي الدَّرَجَةِ الرَّابِعَةِ، تَرْيَاقُ كُلِّ مَرَضٍ بَارِدٍ شَرْبًا وَطِلَاءً." ومن خواصه: منع السموم ولو طلاء.
إذا علم أن العارض الشيطاني يميل بطبع المسحور إلى الطبع البارد الرطِب، فيكون النفط الرومي علاجًا مضادًا من هذا الوجه أيضًا.
النفط الرومي يقتل أنواعاً كثيرة من الديدان والطفيليات وبيوض الديدان؛ وهذه الكائنات تسمى في شرعنا بالـ "هوام" ولها ارتباط كبير بالشياطين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما بقوله:
«أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ» [رواه البخاري]
وفي حديث آخر، قال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الْهَوَامَّ مِنَ الْجِنِّ، فَمَنْ رَأَى فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فَلْيُحَرِّجْ عَلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَإِنْ عَادَ فَلْيَقْتُلْهُ فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ» [رواه أبو داود]
والهوام جمع هامة، وهي كل دابة ذات سم يقتل، كالحية والعقرب، وقيل ما يدب من الحيوان على الأرض وإن لم يقتل، كالحشرات. ومنها ما يختص بالأجسام وتسمى بالطفيليات والديدان، وقد ذكرت الهوام مقرونة بالشيطان في الدعاء النبوي، مما يشير إلى وجود صلة بينهما.
فالشيطان يستغلها في إمراض البشر بالطواعين وفي السنة النبوية، جاء في ذكر الطاعون قوله صلى الله عليه وسلم: «وَخْزٌ مِنْ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجِنِّ، وَهِيَ شَهَادَةُ الْمُسْلِمِ» [رواه الإمام أحمد] وفي حديث آخر: «أنه بقية رجز أرسل على بني إسرائيل».
وقد فسر ابن القيم رحمه الله هذه العلاقة بقوله: "وهذه الآثار التي أدركوها من أمر الطاعون ليس معهم ما ينفي أن تكون بتوسط الأرواح، فإن تأثير الأرواح في الطبيعة وأمراضها وهلاكها: أمر لا ينكره إلا من هو أجهل الناس بالأرواح وتأثيراتها... "
وقد ورد أن أغلب أنواع السرطانات ترجع إلى نشاط الطفيليات، حسب نظرية الدكتورة الألمانية هولدا ريجر كلارك في كتابها "علاج لكل السرطانات"، والذي تضمن بروتوكولاً علاجياً ساعد حوالي 20,000 شخص على الشفاء فعلياً من السرطانات وأمراض أخرى.